في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها العالم، يبرز القطاع العقاري السعودي كأحد الأعمدة الرئيسة التي تدعم الاقتصاد الوطني، فقد شهدت المملكة تطورًا ملحوظًا في هذا القطاع، ليصبح محركًا رئيسيًا لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
في هذا السياق، أكد عبدالله الحماد، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار، أن القطاع العقاري السعودي بات من القطاعات الحيوية التي تسهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي، حيث يسهم بحصة تقدر بـ 12% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
القطاع العقاري يسهم في النمو الاقتصادي
خلال منتدى “مستقبل العقار” الذي عُقد مؤخرًا في الرياض، أشار الحماد إلى الدور الاستراتيجي الذي يلعبه القطاع العقاري في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة. فقد أصبح القطاع أحد المحركات الأساسية للنمو الاقتصادي، حيث يساهم بشكل فعال في توفير فرص عمل وتنمية سوق الاستثمار المحلي والدولي. مع استمرار النمو الذي يشهده القطاع، يبرز الدور الحيوي للعقار في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الاستثمارات المحلية والعالمية.
الاستثمار العقاري الدولي يتزايد
أظهرت الأرقام الأخيرة أن السوق العقاري السعودي يشهد اهتمامًا متزايدًا من قبل المستثمرين الأجانب. ففي الربع الثالث من عام 2024، تم إصدار 1130 ترخيصًا للاستثمار العقاري من مستثمرين دوليين. وتعتبر هذه الأرقام مؤشرًا واضحًا على قوة جذب السوق السعودي للعالم، وذلك بفضل البيئة التشريعية المشجعة التي تتيح فرصًا استثمارية مغرية. كما أن الدعم الحكومي المستمر يعزز من مكانة المملكة كوجهة رئيسية للاستثمار العقاري في المنطقة.
القطاع العقاري يشكل فرصًا للشباب السعودي
إحدى أبرز المزايا التي يوفرها القطاع العقاري هو توفير فرص العمل للشباب السعودي. وفقًا للإحصائيات، يشكل الشباب السعودي الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا نحو 43% من العاملين في هذا القطاع، مما يعكس أن العقار أصبح أحد المجالات الحيوية التي يمكن أن تساهم في تحقيق الطموحات المهنية للشباب. كما يمثل القطاع العقاري 25% من إجمالي المشتركين في نظام التأمينات الاجتماعية، مما يبرهن على مدى مشاركته الفعالة في سوق العمل السعودي.
القطاع العقاري: محرك لتحقيق رؤية 2030
تعتبر التطورات في القطاع العقاري جزءًا من استراتيجية المملكة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز اقتصادي وتجاري عالمي. يشهد السوق العقاري السعودي طفرة كبيرة في المشاريع المتنوعة، سواء السكنية أو التجارية أو الكبرى، مما يعكس التوسع الكبير في القطاع العقاري الذي يعتبر من أكثر القطاعات جذبًا للاستثمار في المملكة.
مستقبل واعد
من المتوقع أن يستمر القطاع العقاري السعودي في النمو والتوسع خلال السنوات المقبلة. ومع استمرار الدعم الحكومي وتوفير بيئة تشريعية محفزة، يُتوقع أن يستمر القطاع في جذب الاستثمارات العالمية والمحلية، ويظل محركًا رئيسيًا لتحقيق الأهداف الاقتصادية للمملكة. يتزايد التركيز على التوسع في مشاريع الإسكان والبنية التحتية، مما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة ويساعد المملكة على تحقيق رؤية 2030.
في ظل هذه المؤشرات الإيجابية، يبدو أن القطاع العقاري السعودي على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والازدهار. يعزز القطاع من مكانة المملكة كوجهة عقارية رائدة في المنطقة، ويستمر في توفير الفرص الاقتصادية لمختلف فئات المجتمع، مما يعكس دوره الكبير في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق تطلعات المملكة المستقبلية.
https://x.com/Taf3olKSA/status/1884972334622347589?t=HOWrTtML99Z5XrzzID09zg&s=19