حذرت البروفيسورة آن كاسبر، أستاذة علم النفس العملي والتنظيمي في جامعة برلين الحرة، من الأضرار الصحية الناجمة عن التوتر النفسي المستمر، مؤكدةً أن هذا النوع من التوتر لا يؤثر فقط على الصحة النفسية بل يشمل أيضاً الصحة الجسدية.
التوتر يؤدي إلى الاكتئاب
فقد يؤدي التوتر المزمن إلى العديد من المشاكل الصحية مثل الاكتئاب، الاحتراق النفسي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم واضطرابات النوم.
البروفيسورة كاسبر أشارت إلى أن هناك عدة استراتيجيات لمواجهة التوتر النفسي المستمر، من أبرز هذه الاستراتيجيات ممارسة الرياضة بانتظام، التي تساهم في تخفيف الضغط النفسي وتحسين المزاج، كما أن تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والاسترخاء العضلي التقدمي تلعب دوراً مهماً في تخفيف التوتر الجسدي والعقلي.
خلق توازن بين العمل والحياة الشخصية
وأكدت كاسبر على أهمية خلق توازن بين العمل والحياة الشخصية، ويجب على الأفراد أن يحددوا حدوداً واضحة بين ساعات العمل وأوقات الراحة، مما يتيح لهم الاستمتاع بالأنشطة الترفيهية مثل الهوايات، لقاء الأصدقاء، أو الذهاب إلى السينما أو المسرح.
وفي حال عدم تحسن الأوضاع بعد اتباع هذه التدابير، توصي البروفيسورة كاسبر باستشارة طبيب نفسي، حيث يمكن للفرد الخضوع إلى ما يُعرف بالتدريب على إدارة التوتر المعرفي السلوكي، الذي يهدف إلى تحسين استراتيجيات التكيف مع ضغوط الحياة من خلال تغيير أنماط التفكير السلبية وتعزيز الرؤية الإيجابية.
يجب تطبيق طرق عملية للتخفيف من التوتر
في الختام، يشدد الخبراء على أن التوتر النفسي المزمن لا يجب أن يُستهان به، وأن الحلول الفعالة تبدأ بفهم أسبابه وتطبيق طرق عملية للتخفيف من آثاره على الصحة الجسدية والنفسية.