“الكراج”.. منصة وطنية ديناميكية تحتضن الابتكار

قام وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان بزيارة ميدانية إلى مقر “الكراج” وبرنامج NTDP (البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات).

كان في استقباله وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وتأتي هذه الزيارة في سياق دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز التمكين الاقتصادي للكوادر الوطنية الشابة، والمضي قدمًا نحو اقتصاد رقمي ذكي ومستدام.

البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات

اطلع الوزيران خلال الزيارة على عدد من المشاريع الابتكارية التي يقودها شباب وفتيات المملكة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الحديثة، والاستدامة، مما يعكس التعاون الوثيق بين القطاعين الحكومي والخاص لتسريع عملية التحول الرقمي وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة القائمة على الابتكار.

كما شملت الزيارة جلسات حوارية مباشرة مع مجموعة من رواد الأعمال والمهندسين السعوديين، ناقشوا فيها التحديات والفرص المستقبلية، واستعرضوا طموحاتهم في ظل البيئة الداعمة التي توفرها المملكة لنمو الشركات التقنية الناشئة.

أداء لافت لبرنامج NTDP يتجاوز المستهدفات

شهد برنامج NTDP نجاحات بارزة، إذ نجح في:

توليد أكثر من 17 ألف وظيفة نوعية في القطاع التقني.

دعم 2200 رائد ورائدة أعمال في مختلف القطاعات التقنية.

المساهمة في الناتج المحلي بأكثر من 11.2 مليار ريال حتى نهاية 2024، متجاوزًا مستهدف 2026 البالغ 10 مليارات.

رفع حصة المملكة من استثمارات رأس المال الجريء في المنطقة إلى 42%، لتتبوأ المركز الأول في الشرق الأوسط.

دعم واسع للشركات التقنية وتحفيز بيئة الابتكار
ساهم البرنامج في دعم أكثر من 880 شركة تقنية في قطاعات حيوية تشمل:

الذكاء الاصطناعي

الأمن السيبراني

الحوسبة السحابية

التقنيات المالية (FinTech)

الألعاب الإلكترونية

إنترنت الأشياء (IoT)

كما شهدت بيئة الحاضنات والمسرّعات نموًا كبيرًا، حيث ارتفع عددها من 16 جهة في 2017 إلى 42 جهة في 2024. كما زادت صفقات الشركات الناشئة إلى 177 صفقة سنويًا، وارتفع متوسط قيمة الصفقة إلى 15.6 مليون ريال.

حقق البرنامج نقلة نوعية في عدد الشركات التقنية العملاقة (يونيكورن)، حيث ارتفع عددها إلى 7 شركات حتى الآن، مع توقعات بوصولها إلى 10 شركات بحلول عام 2026، ما يعكس حيوية قطاع التقنية في المملكة.

الكراج

أكدت هذه الزيارة أهمية كل من ‘الكراج’ وبرنامج NTDP كمنصات وطنية ديناميكية تحتضن الابتكار، وتُعزز من مكانة المملكة على الخارطة التقنية العالمية، كما تسهم في تحفيز طاقات الشباب السعودي وتوجيهها نحو صناعة اقتصادية رقمية منافسة على مستوى العالم.

ما هو الكراج؟

حول مشروع “الكراج” يقول وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله السواحة في برنامج “حكاية وعد”، إن فكرة الكراج بدأت في فرنسا حيث حوّلت محطة قطار قديمة إلى أكبر حاضنة ومسرعة أعمال تقنية في أوروبا، ومن هنا جاء التوجيه بإجراء زيارة رسمية لهذه المحطة حيث لاحظ الوفد السعودي الإمكانيات والفرص التي تقدمها لرواد الأعمال.

وأضاف السواحة أن وفد المملكة استلهم الفكرة وطورها لتتسق مع السياق المحلي، حيث بدأت الوزارة بالتعاون مع القطاع غير الربحي والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز في بناء تصور كامل للمشروع السعودي، الذي يضم حالياً أكثر من 230 شركة ناشئة و450 مؤسسة من أكثر من 50 دولة حول العالم.

من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد فيصل الخميسي، أن الكراج كان أحد مواقف السيارات القديمة بالرياض مكوناً من 3 طوابق بمساحة 28 ألف متر مربع، فيما لفت رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) د. منير الدسوقي إلى أن المبنى كان يتسع لـ 480 سيارة، حيث تم إنشاء معامل خاصة لرواد الأعمال بموافقة مباشرة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بتوجيه كامل الدعم للمشروع.

وأشار د. الدسوقي إلى ردة فعل ولي العهد بعد اطلاعه وموافقته على المشروع  حيث قال لهم “أسعدتموني وصنعتم يومي، بيّض الله وجوهكم ووجه فريقكم الذي يعمل ليلاً ونهاراً على خدمة الوطن”.

وبين أنه تواصل مع م. الخميسي بعد ذلك فوراً لمناقشة كيفية تشييد الكراج وبنائه خلال أسبوع واحد، مؤكداً على أن الكراج ليس مجرد مبنى بل بيئة ابتكارية متكاملة مفتوحة على دعم تقني وفني من KACST.

تابعنا الآن على شبكة نبض تفاعل السعودية - "الكراج".. منصة وطنية ديناميكية تحتضن الابتكار

إقرأ ايضا

التالي

نشر حديثًا

Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist