بعد انتهاء شهر رمضان وإجازة العيد، يجد البعض صعوبة في العودة إلى نمط النوم المعتاد بسبب التغييرات التي طرأت خلال الشهر الكريم، مثل السهر لوقت متأخر للصلاة أو تناول السحور، مما يؤثر على جودة النوم بشكل عام.
الساعة البيولوجية
الساعة البيولوجية هي النظام الداخلي للجسم الذي يعمل على مدار 24 ساعة، ويحدد دورة النوم والاستيقاظ. ولا يقتصر دورها على تنظيم النوم فقط، بل تؤثر أيضًا على وظائف الجسم الأخرى مثل إفراز الهرمونات، عمل الجهاز المناعي، والهضم، إذ إن لكل عضو توقيته الخاص في العمل.
علامات تدل على اضطراب ساعتك البيولوجية
إذا كنت تعاني من أحد الأعراض التالية، فقد تحتاج إلى إعادة ضبط ساعتك البيولوجية: صعوبة في النوم ليلًا، وصعوبة في الاستيقاظ صباحًا، وانخفاض التركيز وصعوبة في إنجاز المهام اليومية.
وفي حال استمرار هذه المشكلات، يُفضل استشارة طبيب متخصص في اضطرابات النوم.
نصائح لإعادة ضبط ساعتك البيولوجية
إذا شعرت باختلال إيقاعك اليومي، يمكنك اتباع هذه الخطوات التدريجية لإعادة تنظيم نومك:
اتباع روتين محدد
حدد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ يوميًا، حتى في العطلات، مما يساعد جسمك على التكيف بشكل أسرع.
ممارسة الرياضة بانتظام
تساعد التمارين الرياضية على تحفيز إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم، كما تسهم في تنظيم وظائف الجسم الأخرى.
الحد من الكافيين مساءً
تجنب المشروبات الغنية بالكافيين في المساء، لأنها قد تعيق قدرتك على النوم بسبب تأثيرها المنبّه.
تقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم
توقف عن تصفح الهاتف أو مشاهدة التلفاز قبل النوم بـ30 دقيقة على الأقل، لأن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يقلل من إفراز الميلاتونين ويؤثر على جودة النوم.
تقليل القيلولة
إذا كنت تأخذ قيلولة خلال النهار، فحاول ألا تتجاوز مدتها 30 دقيقة، لأن القيلولات الطويلة قد تؤثر سلبًا على نومك الليلي.
التغيير التدريجي لمواعيد النوم
لا تتوقع التكيف مع مواعيد جديدة في ليلة واحدة، بل قم بتعديل وقت نومك تدريجيًا بمعدل 30 دقيقة يوميًا حتى تصل إلى الجدول الزمني المطلوب.