تزدحم موائدنا بأشهى الحلويات مع اقتراب عيد الفطر المبارك، وعلى رأسها كعك العيد الذي يعد رمزاً للبهجة والتقاليد العائلية. لكن وراء هذه المتعة تكمن مخاطر صحية قد لا يعرفها الكثيرون. فكيف نستمتع به دون الإضرار بصحتنا؟
ماذا يحدث لأجسامنا بعد الإفراط في كعك العيد؟
الإفراط في تناول كعك العيد قد يؤدي إلى مشكلات هضمية عديدة، مثل التهاب جدار المعدة الذي يسبب ألمًا وحرقة. كما يتسبب في نوبات غثيان متكررة وعسر هضم، مما يسبب شعورًا بعدم الراحة وانتفاخًا في البطن.
كما أن زيادة تناول السكريات والدهون في كعك العيد يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات دهون الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية في المستقبل. تراكم الدهون حول الكبد والبطن يمكن أن يشكل خطراً على الصحة العامة، بالإضافة إلى أن السكريات تتحول إلى مخزون دهني ضار في الجسم.
بالنسبة لمرضى السكري والقلب، قد يؤدي الإفراط في تناول كعك العيد إلى تقلبات حادة في مستوى السكر في الدم، مما يسبب عدم استقرار الحالة الصحية. كما يزداد خطر انسداد الشرايين نتيجة ترسب الدهون في جدرانها، مما يزيد من احتمالات الإصابة بنوبات قلبية.
من الآثار الجانبية الأخرى التي قد تحدث بسبب الإفراط في تناول كعك العيد هي تسارع زيادة الوزن، وهو ما قد يؤدي إلى الإصابة بالبدانة. كما يتسبب السكر الزائد في تآكل مينا الأسنان، مما يعرض الأسنان لمشاكل صحية، كما قد يؤدي إلى التهاب اللثة بسبب تراكم السكريات.
نصائح الخبراء الصحة لقضاء عيد سعيد
من أجل الاستمتاع بكعك العيد بشكل صحي، يُنصح بالحد من الكمية المتناولة يومياً إلى ثلاث قطع فقط. كما يفضل توزيع هذه الكمية على مدار اليوم بدلاً من تناولها دفعة واحدة، وذلك لتجنب التأثيرات السلبية على الجسم.
كما يمكن بدلاً من تناول كعك العيد التقليدي الذي يحتوي على كميات كبيرة من السكر، استبداله جزئيًا بالبسكويت قليل السكر، ويفضل اختيار أنواع الكعك المصنوعة من الدقيق الأسمر لأنها تحتوي على قيم غذائية أعلى وتساعد في التحكم في مستويات السكر.