تحل اليوم 26 من شهر رمضان، الذكرى الثامنة لمبايعة الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد في المملكة العربية السعودية، والتي تمت قبل 8 أعوام هجرية، في مثل هذا اليوم 26 رمضان 1438هـ، الموافق 21 يونيو 2017، ليكون يوما فارقا في حياة وتاريخ المملكة والشعب السعودي.
قائد التنمية
يحتفي السعوديون بـ8 أعوام من الإنجازات والإصلاحات والريادة، وهم يحيون ذكرى البيعة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إنه الرجل الذي وصفه السعوديون بأنه “قائد التنمية والابتكار”، و”صانع المستقبل”، و”ملهم الشباب لمستقبل واعد”، حيث تتوافق الذكرى هذا العام في وقت يتزايد فيه الامتنان والتقدير الدولي لجهود ولي العهد السعودي الداعمة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وهو ما توج بنجاح «محادثات الرياض» في تحقيق اختراق على طريق السلام الأوكراني الروسي.
تقدير عالمي
وقبل ساعات من ذكرى البيعة، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان رسمي، عن امتنانها للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على قيادته الحكيمة ورعايته لاستضافة المحادثات الثنائية مع الوفود الروسية والأوكرانية في الرياض.
وقال البيت الأبيض في بيان أصدره، إن المحادثات أثبتت مرة أخرى دور المملكة العربية السعودية كوسيط رئيسي يسهم في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
ووفقًا للبيان، اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، مع الالتزام بتجنب استخدام القوة أو توجيه الضربات العسكرية، وضمان عدم استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية، موضحًا أن الولايات المتحدة ستعمل مع روسيا على تسهيل استعادة قدرتها على الوصول إلى السوق العالمية لتصدير المواد الزراعية والأسمدة، من خلال تخفيض تكاليف التأمين البحري وتعزيز الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع الخاصة بمعاملات التصدير.
رؤية 2030
تحل الذكرى الثامنة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، في وقت تمضي فيه المملكة في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030، التي أعلن عنها الأمير محمد بن سلمان في أبريل 2016، مستهدفة تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة، وإرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل.
ضمن أحدث الإنجازات في إطار رؤية 2030، أطلق الأمير محمد بن سلمان، 16 من مارس الجاري، خريطة العِمَارَة السعودية، التي تشمل 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الخصائص الجغرافية والثقافية للمملكة، وذلك في إطار جهوده، للاحتفاء بالإرث العمراني وتعزيز جودة الحياة وتطوير المشهد الحضري في المدن السعودية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إنجازات تتواصل في إطار نهضة شاملة يقودها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وينفذها ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي بث روح الشباب في أوصال الدولة بأفكاره ومبادراته وسياساته، وقاد المملكة اليوم إلى ما بات يعرف بـ”السعودية الجديدة”، التي تعد “رؤية 2030” خارطة طريق لنهضتها.
إنجازات عديدة
تمكنت القيادة السعودية من تحقيق الإنجازات العديدة التي طورت مختلف أوجه الحياة في المملكة خلال سنوات معدودة، وقادتها إلى ما بات يُوصف بـ”سعودية جديدة”، بفضل إصلاحات تاريخية ورؤية تنموية طموحة رسمت ملامح مستقبل مشرق للمملكة، عبر خارطة طريق تقود لنهضة شاملة في مختلف المجالات تضمنتها “رؤية 2030”.
وخلال سنوات قليلة أصبحت السعودية مركزاً عالمياً لأهم الأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية، وقبلة لنجوم العالم في الرياضة، جنبا إلى جنب مع استضافتها قمماً سياسية إقليمية ودولية، تعيد تشكيل خارطة التحالفات بين المملكة والمنطقة بمختلف أقطاب العالم، في ظل استمرار سعيها لتعزيز التضامن الخليجي والعربي.
أيضا تحل الذكرى بعد نحو شهر من استضافة المملكة، 21 فبراير، قمة مصغرة بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن بشأن القضية الفلسطينية.
مكانة دولية
على صعيد جهودها لمواجهة التحديات العالمية، استضافت المملكة في ديسمبر 2024 قمة “المياه الواحدة”، وذلك بالتزامن مع اختتام مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16” الذي عقد برئاسة المملكة يومي 2 و3 من الشهر نفسه، ونجح في حشد الجهود الدولية لتقديم أكثر من 100 مبادرة، والحصول على أكثر من 12 مليار دولار لتعزيز دور المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف.
كأس العالم 2034
من بين الإنجازات الدولية، الإعلان في ديسمبر الماضي عن فوز السعودية بتنظيم كأس العالم 2034، وذلك بعد نحو أسبوعين من افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في 27 نوفمبر مشروع قطار الرياض، الذي يُعد العمود الفقري لـ”شبكة النقل العام بمدينة الرياض”.
وستكون المملكة أول دولة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة الأكبر من بطولة كأس العالم، التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً وطنياً في خمس مدن لاستضافة مباريات البطولة، بعد إقرار النظام الجديد للبطولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق.
أيضا ستستضيف السعودية كأس آسيا 2027 وكأس الخليج لكرة القدم عام 2026 ، كما ستستضيف في العام نفسه، عرض “رويال رامبل” ضمن عروض المصارعة الترفيهية WWE، لتكون هي المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث التاريخي خارج قارة أمريكا الشمالية، لتصبح السعودية حاضنة للعديد من البطولات الإقليمية والقارية والعالمية البارزة خلال السنوات المقبلة.
يأتي هذا فيما تمضي المملكة العربية السعودية في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030، مستهدفة تعزيز النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة، وإرساء أسس جديدة لتنويع مصادر الدخل.