الاكتئاب والقلق هما من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، وعلى الرغم من أن العوامل الوراثية والضغوط النفسية تلعب دورًا رئيسيًا في ظهورهما، إلا أن بعض العادات اليومية قد تزيد من حدتهما أو ترفع من احتمالية الإصابة بهما.
كيف تؤثر عاداتك اليومية على مزاجك؟
أظهرت دراسة أمريكية حديثة أجريت على 6800 بالغ أن عدم انتظام الأنشطة الأساسية مثل النوم والتعرض للضوء الطبيعي وممارسة النشاط البدني قد يؤثر سلبًا على الساعة البيولوجية للجسم، مما يؤدي إلى تقلبات مزاجية مفاجئة، وانخفاض مستويات الطاقة والشعور بالإرهاق، وتفاقم أعراض الاكتئاب والقلق، وخاصة بين الشباب.
ولعل أكثر العادات التي تضر بالصحة النفسية:
1- النوم غير المنتظم
السهر لساعات متأخرة في أيام العمل ثم النوم لفترات طويلة خلال العطلات يسبب اضطرابًا في إيقاع الجسم.
2- قلة التعرض للضوء الطبيعي
الجلوس في أماكن مغلقة طوال اليوم يقلل من إفراز “السيروتونين” (هرمون السعادة).
3- الخمول البدني
التبديل بين أيام نشطة وأيام خالية من الحركة يؤثر سلبًا على استقرار المزاج.
4- الإفراط في استخدام الشاشات ليلاً: الضوء الأزرق من الهواتف والتلفزيونات يعطل إنتاج “الميلاتونين” (هرمون النوم).
5- العشوائية في تناول الطعام: تخطي الوجبات أو الاعتماد على الوجبات السريعة يؤثر على توازن كيمياء الدماغ.
خلصت الدراسة إلى عدة نصائح لروتين يومي يعزز صحتك النفسية:
1- تنظيم مواعيد النوم: حاول النوم والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، حتى في أيام العطلات.
2- التعرض للضوء الطبيعي: 20-30 دقيقة من التعرض للشمس يوميًا كافية لتحسين مزاجك.
3- ممارسة الحركة بانتظام: لا يتطلب الأمر تمارين شاقة؛ المشي أو اليوغا لمدة 15 دقيقة يوميًا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا.
4- الابتعاد عن الشاشات قبل النوم بساعتين: استبدلها بقراءة كتاب أو ممارسة تمارين التنفس.
5- تنظيم وجبات الطعام: تناول أطعمة غنية بالأوميغا 3 (مثل الأسماك)، والخضروات، والمكسرات لدعم صحة الدماغ.
6- خصص وقتًا للاسترخاء: التأمل، الكتابة، أو حتى الجلوس في مكان هادئ قد يساعد في تقليل التوتر.
ويعتبر الشباب هم الفئة الأكثر تأثرًا، وخاصة أولئك الذين يعملون في وظائف غير منتظمة، هم الأكثر عرضة لتأثير العادات غير المنتظمة. بينما نجد أن كبار السن يميلون إلى اتباع روتين يومي ثابت، مما يحميهم جزئيًا من التأثيرات السلبية.