عكف مهندسون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) على تطوير نظام جديد لتوصيل الأدوية عبر بلورات قابلة للحقن، ما قد يقلل من الألم ويطيل مدة فعالية الدواء.
قال جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية بـ MIT: “أظهرنا أنه يمكننا تحقيق توصيل دقيق ومستدام للأدوية عبر إبرة صغيرة، لفترات تمتد لأشهر أو حتى سنوات”.
يركز البحث على تطوير وسائل منع حمل أكثر كفاءة، خاصة في الدول النامية. ورغم توفر بعض الحقن المانعة للحمل، إلا أنها قصيرة المفعول، بينما تتطلب البدائل طويلة الأمد تركيزات عالية من البوليمرات، ما يجعلها صعبة الحقن.
للتغلب على هذه المشكلة، استخدم الباحثون مادة ليفونورجيستريل، وهو دواء مكون من بلورات قابلة للحقن، وعلّقوها في مذيب بنزيل بنزوات الحيوي المتوافق مع الجسم. هذا المذيب يمنع امتزاج البلورات مع سوائل الجسم، ما يسمح لها بالتجمع تلقائيًا تحت الجلد لتشكل مستودعًا دوائيًا يطلق الدواء تدريجيًا.
أظهرت التجارب على الفئران أن المستودع الدوائي يظل مستقرًا ويطلق الدواء بشكل متواصل لمدة ثلاثة أشهر، مع بقاء 85% من الدواء بعد هذه الفترة، ما يشير إلى إمكانية إطالة المدة لأكثر من عام.
ويؤكد الباحثون أن هذه التقنية قد تُستخدم لعلاج حالات أخرى، مثل اضطرابات الجهاز العصبي، وفيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، والسل.
حاليًا تجري دراسات إضافية للتحقق من فعالية التقنية في ظروف تحاكي جلد الإنسان، تمهيدًا للتجارب السريرية.