يجري وسطاء أمريكيون محادثات منفصلة اليوم الاثنين مع وفدين روسي وأوكراني في السعودية، في محاولة للتوصل إلى هدنة جزئية بعد أكثر من ثلاث سنوات من الصراع.
وصف المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا، كيث كيلوج، هذه المفاوضات بـ”الدبلوماسية المكوكية”، حيث يتنقل الوفد الأمريكي بين الجانبين اللذين يجتمعان في غرف منفصلة. وفي حديثه للمحلل جلين بيك يوم الأحد، أوضح كيلوج أن دورهم يتمثل في نقل مواقف كل طرف، قائلاً: “نحن نطلب من كل جانب تحديد شروطه، ثم ننقلها إلى الجانب الآخر”.
في إطار التحضير لهذه المحادثات، عقد الوفد الأمريكي اجتماعًا تمهيديًا مع المسؤولين الأوكرانيين في الرياض يوم الأحد. وتُعد حماية منشآت الطاقة من أبرز القضايا المطروحة، حيث وافقت موسكو وكييف مبدئيًا على وقف الهجمات على هذه المنشآت، لكن الاتفاق لم يُنفذ بعد. كما تسعى الولايات المتحدة إلى توسيع نطاق الهدنة لتشمل طرق الملاحة في البحر الأسود.
قال المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، لشبكة “فوكس نيوز” يوم الأحد: “نتوقع تحقيق تقدم ملموس في السعودية، لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود، مما قد يمهد الطريق لتهدئة أوسع”.
من جهته، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التعبير عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل سريع للصراع، بعد محادثاته الأخيرة مع نظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. وقد وافق زيلينسكي على مقترح ترمب لوقف شامل لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، بينما وضع بوتين شروطًا مسبقة، من بينها وقف المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.
يضم الوفد الأمريكي في السعودية فرقًا متعددة بقيادة كيث كيلوج ومستشار الأمن القومي مايك والتز، بينما يمثل أوكرانيا كبير المفاوضين أندري يرماك، ويمثل روسيا الدبلوماسي المخضرم جريجوري كاراسين ومسؤول الاستخبارات البارز سيرجي بيسيدا، المقرب من بوتين.