تشارك المملكة العربية السعودية ممثلةً بالمركز الوطني للأرصاد دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للأرصاد 2025, الذي يُوافق 23 مارس من كل عام, تحت شعار “معًا لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر”, انسجامًا مع دعوة المنظمة
العالمية للأرصاد الجوية لتوحيد الجهود الدولية من أجل تعميم نظم الإنذار المبكر على جميع دول العالم بحلول عام 2027م.
أكد الدكتور أيمن بن سالم غلام، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد، أن الاحتفال بهذا اليوم يتزامن مع تزايد الظواهر الجوية المتطرفة في العالم نتيجة للتغيرات المناخية المتسارعة، وهو ما يستدعي تطوير قدرات الرصد والإنذار والتأهب، وتعزيز جاهزية الأنظمة الأرصادية. وأشار إلى أن المملكة تواصل التزامها بتحديث البنية التحتية الوطنية للرصد والتحذير، واستثمار أحدث التقنيات لخدمة الإنسان والمكان.
وأضاف أن المملكة تعد من أوائل الدول في المنطقة التي أنشأت نظامًا آليًا متكاملاً للإنذار المبكر، حيث أطلق المركز الوطني للأرصاد هذا النظام قبل 14 عامًا ليكون الأول من نوعه في الدول العربية، وقد أسهم منذ إطلاقه في إصدار آلاف التحذيرات المبكرة، مما ساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية القاسية.
وأوضح أن المركز قد أحرز تقدمًا كبيرًا في تعزيز منظومة الإنذار المبكر من خلال التعاون مع الجهات المعنية، وتحسين دقة التنبؤات الجوية، ونشر الوعي المجتمعي حول مخاطر الطقس والمناخ، وذلك بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 في حماية الأرواح والممتلكات وتحقيق التنمية المستدامة.
وتأتي رسالة اليوم العالمي للأرصاد هذا العام في وقت يشهد فيه كوكب الأرض ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة وحرارة المحيطات، وزيادة وتيرة العواصف والفيضانات والحرائق في العديد من المناطق، مما دفع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى التأكيد على أن نظم الإنذار المبكر لم تعد خيارًا، بل أصبحت ضرورة ملحة واستثمارًا يمكن أن يقلل الخسائر ويُحسن فرص إنقاذ الأرواح.
وتؤكد المملكة، من خلال مشاركتها في هذه المناسبة العالمية، دعمها الكامل لمبادرة “الإنذار المبكر للجميع” التي أطلقتها الأمم المتحدة، بهدف تمكين جميع الأفراد في العالم من الاستفادة من نظم إنذار فعالة بحلول عام 2027، تأكيدًا على التزامها بدورها الإقليمي والدولي في مواجهة التغيرات المناخية ودعم الجهود العالمية نحو مستقبل أكثر أمانًا واستدامة.