أظهرت دراسة حديثة، أن التعرض للضوء الأزرق صباحًا يمكن أن يساعد كبار السن على تحسين جودة نومهم وتنظيم ساعتهم البيولوجية، مما يسهم في تقليل اضطرابات النوم التي تزداد مع التقدم في العمر.
الضوء الأزرق
وأكدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “جيرو ساينس”، أن الضوء يلعب دورًا أساسيًا في ضبط دورات النوم والاستيقاظ، حيث تعتمد الساعة البيولوجية على التعرض للضوء الطبيعي للبقاء متزامنة مع البيئة الخارجية، ومع تقدم العمر، تقل حساسية العين للضوء الأزرق بسبب التغيرات الفسيولوجية، ما يؤدي إلى اضطرابات في النوم.
واعتمد البحث على تجربة شارك فيها كبار السن الذين يعانون من مشاكل النوم، حيث طُلب منهم التعرض للضوء الأزرق المُعزز يوميًا لمدة ساعتين في الصباح والمساء أثناء ممارسة أنشطتهم اليومية، مثل القراءة أو مشاهدة التلفزيون.
وخلصت النتائج إلى أن المشاركين الذين تعرضوا لمزيد من الضوء الأزرق في الصباح حصلوا على نوم أفضل وكانوا أكثر نشاطًا خلال اليوم.
وأوضحت الدراسة أن التعرض للضوء الساطع في ساعات النهار يعزز اليقظة، مما يساعد على تنظيم دورة النوم، في حين أن التعرض للضوء في المساء، سواء كان أزرق أو أبيض، أدى إلى تدهور جودة النوم وتأخير النوم وزيادة الأرق الليلي، نظرًا لتأثيره على هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.
وأشار الباحثون إلى أن مشكلات النوم لا تقتصر على الشعور بالإرهاق، بل قد تؤدي إلى مخاطر صحية تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية، وداء السكري، والتدهور المعرفي، والاضطرابات النفسية.
وأكدت الدراسة أن تحسين الإضاءة الداخلية والتعرض لضوء النهار الطبيعي قد يكونان من الحلول البسيطة وغير الدوائية التي تساعد كبار السن على تحسين جودة نومهم، مما يعزز صحتهم العامة ويحدّ من مشكلات النوم المرتبطة بالتقدم في العمر.