تسبب تحديث جديد في تطبيق “سناب شات” في حالة من الإحباط بين الفتيات المراهقات، بسبب ميزة تُعرف باسم “نصف السحب” (Half-Swipe)، والتي تتيح للمستخدمين معاينة الرسائل دون ظهورها كمقروءة.
كان الهدف من هذا التصميم تقليل الضغط على المستخدمين للرد الفوري، وفقًا لمتحدث باسم سناب شات، لكن ذلك أدى إلى تداعيات غير متوقعة، لا سيما بين الفتيات اللاتي يعانين من القلق بشأن عدم استجابة الطرف الآخر لرسائلهن.
ضغط نفسي متزايد
بالنسبة للمراهقات، فإن رؤية شخص معين نشطًا على التطبيق بينما تظل رسائلهن دون إجابة قد يثير لديهن تساؤلات مثل: “هل قلت شيئًا خاطئًا؟”، “لماذا لا يرد علي؟”.
وتقول إلكي ثورسن، البالغة من العمر 15 عامًا، إن هذه الميزة زادت من تعقيد العلاقات العاطفية بين المراهقين، مشيرة إلى أن “نصف السحب يجعل الأمور أكثر توترًا حتى قبل أن تبدأ العلاقة”.
بعد إدراك التأثير السلبي لهذه الميزة، أطلق سناب شات في أواخر 2023 خاصية جديدة لمشتركي “سناب شات بلس” (Snapchat+)، والتي تتيح للمستخدمين معرفة ما إذا كان شخص ما يقوم بـ”نصف السحب” عبر ظهور رمز تعبيري للعينين 👀 أثناء ذلك.
لكن هذه الميزة أدت إلى مزيد من الضغوط، حيث بات البعض يراقبون هواتفهم باستمرار لرصد ما إذا كان الطرف الآخر يطلع على رسائلهم دون الرد.
يرى خبراء علم النفس أن الفتيات أكثر تأثرًا بهذه الظاهرة بسبب التنشئة الاجتماعية التي تجعلهن أكثر حساسية تجاه العلاقات والتواصل الاجتماعي.
وتوضح صوفيا تشوكاس-برادلي، أستاذة علم النفس في جامعة بيتسبرغ، أن الفتيات يملن إلى مراقبة ردود الأفعال بشكل مكثف، مما يجعلهن أكثر عرضة للقلق عند الشعور بالإهمال أو التجاهل.
إلى جانب “نصف السحب”، قدم سناب شات ميزات أخرى تعزز حالة القلق بين المستخدمين، مثل “خريطة سناب” التي تتيح معرفة أماكن الأصدقاء، و”نظام الأصدقاء الشمسي” الذي يصنف علاقات المستخدمين وفقًا لتفاعلهم مع بعضهم البعض.
على الرغم من ذلك، يؤكد متحدث باسم سناب شات أن الشركة تسعى لتقليل الضغوط الاجتماعية وليس زيادتها، قائلًا: “نحن نتفهم مدى صعوبة المواعدة للمراهقين، ونحاول تطوير ميزات تساعدهم بدلًا من أن تضيف مزيدًا من الضغوط”.
