أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء اليوم السبت عن نجاح انطلاق القمر الاصطناعي الراداري “اتحاد سات” إلى الفضاء، وذلك على متن صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبيس إكس” من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المتوقع أن تتلقى المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج في دبي الإشارة الأولى من القمر بعد نحو ساعتين من الإطلاق، عند وصوله إلى المدار الأرضي المنخفض على ارتفاع 500 كم عن سطح الأرض. وسيدشن القمر مهامه في رصد الأرض بدقة عالية.
ويعد هذا الإنجاز خطوة هامة في مسيرة الإمارات الفضائية، حيث يعزز مكانتها في تطوير وتشغيل الأقمار الاصطناعية الرادارية، ويدعم جهودها في الاستشعار عن بُعد وتحليل البيانات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
مميزات “اتحاد سات”
يمتاز “اتحاد سات” بتكنولوجيا متطورة تسمح له برصد الأرض بدقة عالية في مختلف الظروف. ويوفر القمر ثلاث أنماط تصوير، وهي:
تصوير دقيق للمناطق الصغيرة.
تغطية واسعة للمساحات الكبيرة.
رصد ممتد للمناطق الأطول.
وتعتبر هذه التقنيات من “اتحاد سات” أداة حيوية لخدمة قطاعات متعددة، مثل اكتشاف تسربات النفط، إدارة الكوارث الطبيعية، تتبع حركة الملاحة البحرية، دعم الزراعة الذكية، والمراقبة البيئية الدقيقة.
سيتم معالجة البيانات الملتقطة من القمر الاصطناعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز دقة التحليل وسرعة المعالجة، وسيتم تشغيل وإدارة القمر الاصطناعي بالكامل من مركز التحكم بالمهمات في مركز محمد بن راشد للفضاء، حيث سيتولى فريق مختص إدارة العمليات وتحليل البيانات التي يرسلها القمر إلى الأرض.
يمثل “اتحاد سات” إضافة نوعية إلى منظومة الأقمار الاصطناعية الإماراتية، ويسهم في تعزيز التنمية المستدامة والابتكار العلمي والتكنولوجي في الدولة.