يسعى الهلال للتمسك بآماله في اللحاق بالمتصدر الاتحاد، وإعادة فارق النقاط الأربع بينهما حينما يحل ضيفاً على نظيره التعاون في ختام منافسات الجولة 25 من الدوري السعودي للمحترفين.
ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” يدخل الدوري السعودي للمحترفين فترة توقف جديدة تستمر حتى الرابع من أبريل (نيسان) المقبل، وذلك بسبب أيام الفيفا الدولية التي سيخوض فيها المنتخب السعودي مواجهتين أمام الصين واليابان ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026.
ويملك الهلال 54 نقطة ويبتعد بفارق سبع نقاط عن المتصدر الاتحاد إلا أن الفوز على التعاون سُيعيد الفارق بينهما إلى أربع نقاط مع تبقي تسع جولات على إسدال الستار على المنافسة.
ويدرك الأزرق العاصمي أن تحقيق الفوز أمرٌ لا بديل عنه، خصوصاً وأنه سيكون على موعد مع مباراة صعبة أمام غريمه التقليدي النصر بعد استئناف المسابقة.
وهبت عاصفة من الإصابات على الهلال إلا أنه تجاوز المنعطف الأهم أمام باختاكور الأوزبكي وحجز مقعده بين المتأهلين نحو الدور ربع النهائي، وسط غياب المهاجم الصربي ميتروفيتش ومواطنه سافيتش وكانسيلو وعلي البليهي.
ويحاول الهلال استغلال الإرهاق الذي يعيشه فريق التعاون نتيجة خوضه مباراة ماراثونية أمام تراكتور تبريز الإيراني في إياب الدور ربع النهائي امتدت للأشواط الإضافية وركلات الترجيح، التي نجح من خلالها الفريق في العبور نحو نصف النهائي.
ويتسلح الهلال بالكثير من الأسماء القادرة على صناعة الفارق في المباراة، منها الثلاثي البرازيلي في المقدمة مالكوم وماركوس ليوناردو وكايو سيزار، إضافة إلى القائد سالم الدوسري، في وقت برز فيه محمد كنو وقدم نفسه بصورة مثالية في آخر مباريات الفريق.
أما التعاون فيسعى للخروج بنتيجة إيجابية واستمرار رحلة انتصاراته بعد فوزه آخر جولتين، حيث يملك الفريق حالياً 34 نقطة ويتطلع لزيادة رصيده وتحسين موقعه في لائحة الترتيب.
ويعيش التعاون الذي يقوده المدرب الوطني محمد العبدلي مرحلةً كبيرةً من الإرهاق بتتابع المباريات، والإصابات المتعددة التي أحاطت بالفريق، إلا أنه سيعمل على الخروج بنتيجة إيجابية.
وفي نجران، يستقبل الأخدود ضيفه الأهلي وعينهما على النقاط الثلاث، لكن بطموحات وآمال مختلفة ما بين المنافسة على المقدمة ومحاولة الخروج من شبح الهبوط.
الأهلي الذي يعيش أياماً مثالية بتألقه واستمرار رحلة انتصاراته القارية وتأهله نحو الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا للنخبة دون أي خسارة، يسعى لاستعادة وهجه محلياً بعد تعادله أمام الخليج الجولة الماضية.
ويملك الفريق الذي يقوده الألماني ماتياس يايسله 48 نقطة، ويحضر في المركز الخامس في لائحة الترتيب، ويبحث عن خطف النقاط الثلاث التي من شأنها أن تمكنه من التقدم خطوة في لائحة الترتيب، خصوصاً في ظل التساوي نقطياً مع النصر قبل بدء منافسات هذه الجولة.
مواجهات الأهلي أمام الأخدود دائماً ما تحمل إثارة بين الفريقين، والتقيا في ثلاث مباريات بالدوري السعودي للمحترفين انتصر الأهلي مرة والأخدود كذلك وحضر التعادل بينهما في مباراة.
ويعيش الأخدود أياماً عصيبةً بحلوله في المراكز المباشرة نحو الهبوط، ويدرك أن الخسارة والتعثر في هذه المباراة ستصعب مهمته كثيراً في ظل امتلاكه 17 نقطة فقط.
وفي الدمام، يستقبل الاتفاق ضيفه الفيحاء بعد خروجه من بطولة دوري أبطال الخليج للأندية من الدور نصف النهائي بخسارته إياباً أمام دهوك العراقي بهدف دون رد.
خسارة الاتفاق للبطولة الخليجية ستلقى بظلالها على معنويات الفريق وجماهيره، لكن الرغبة في تحقيق الفوز أمام الفيحاء لمصالحة الجماهير ستكون الدافع الأكبر في هذه المباراة.
يملك الاتفاق بقيادة مدربه سعد الشهري 35 نقطة في المركز السابع، ويتطلع لثلاث نقاط ثمينة تحكم قبضته على هذا المركز، وتقدمه خطوة للاقتراب من الشباب صاحب المركز السادس.
أما الفيحاء الذي خسر أمام الهلال الجولة الماضية، فإنه يدرك أهمية النقاط الثلاث في سباق الهروب من شبح الهبوط، إذ يمتلك الفريق حالياً 22 نقطة، ولا يبدو في مأمن عن التراجع نظراً للتقارب النقطي مع الفرق الأخرى.