كشفت دراسة سويسرية أن الجمع بين فيتامين “د”، وأوميغا-3، والتمارين الرياضية يساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية وتقليل الأمراض المزمنة وفقًا لما نشرته “الشرق الأوسط”.
وأكد الباحثون أن اتباع هذه الوصفة الثلاثية قد يصبح استراتيجية وقائية فعالة، تعزز الصحة العامة، وتساهم في إطالة العمر وتحسين جودة الحياة.
وأوضح الباحثون في مركز أبحاث الشيخوخة بجامعة زيوريخ، أن النتائج تقدّم دليلاً علمياً على فوائد هذه الوصفة في إبطاء معدلات الشيخوخة، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Nature Aging».
يُذكر أن الشيخوخة البيولوجية هي العملية التي تتدهور فيها وظائف الخلايا والأنسجة في الجسم تدريجياً مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى انخفاض الأداء البدني والعقلي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل: السرطان، وأمراض القلب، والخرف.
وعلى عكس الشيخوخة الزمنية التي تُقاس بعدد السنوات منذ الولادة، تعتمد الشيخوخة البيولوجية على التغيرات الجزيئية والخلوية التي تحدّد مدى صحة الجسم مقارنة بعمره الزمني.
ويتمّ قياس هذه الشيخوخة باستخدام أدوات علمية تحلّل التعديلات الكيميائية في الحمض النووي لتقدير معدل تقدم الجسم في العمر؛ مما يساعد العلماء على تقييم تأثير العوامل المختلفة؛ مثل: التغذية، ونمط الحياة على الصحة وطول العمر.
وشملت الدراسة 777 مسنًا وأظهرت أن هذه العوامل الثلاثة تعزز المناعة، وتحسن وظائف الخلايا، وتقلل خطر الإصابة بالسرطان وهشاشة العظام.
وقُسّم المشاركون إلى مجموعات علاجية؛ حيث تناول المشاركون إما فيتامين «د» وإما «أوميغا-3»، وإما مارسوا التمارين المنزلية، وإما جمعوا بين هذه التدخلات لمدة ثلاث سنوات.
وأظهرت تحليلات عينات الدم أن تناول مكملات «أوميغا-3» وحدها ساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية بمعدل يصل إلى أربعة أشهر.
نتائج واعدة
لكن عندما جُمعت مكملات «أوميغا-3» مع فيتامين «د» والتمارين الرياضية، ظهر تأثير أقوى؛ حيث ساعدت هذه العوامل مجتمعة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وهشاشة العظام لدى المشاركين، مقارنة بأي تدخل فردي.
وأشار الباحثون إلى أن هذا التأثير يعود إلى آليات بيولوجية مختلفة لكل من هذه التدخلات،يعزّز «أوميغا-3» وظائف الخلايا، في حين يساعد فيتامين «د» في تنظيم المناعة.