يرى كريستيانو رونالدو أن الحياة في السعودية لم تكن صعبة عليه، ما دام مع عائلته، مشيراً إلى أن كل شيء متاح له ولأسرته في الرياض.
وقال رونالدو، في حوار مطول نشرته شبكة «لاسيكستا» الإسبانية: «تركت البرتغال وأنا صغير جدّاً، وشاهدت دولاً وثقافات مختلفة؛ لذلك الحياة في السعودية لم تكن صعبة بالنسبة لي، أحتاج فقط لأن أكون برفقة عائلتي، وأن يكون كل شيء متاحاً بالنسبة لهم من صحة وتعليم ومنزل جيد، وكرة القدم جزء من حياتي، فإذا سارت بشكل جيد تكون عائلتي كذلك».
وتابع النجم البرتغالي: «عندما اتخذت قراري بالقدوم للسعودية، لم أكن أتوقع أن يتطور الدوري السعودي بتلك السرعة، ولكن كنت أعلم أنه خلال عام أو عامين سينافس دوريات الدرجة الأولى العالمية كما هو حالياً، الناس لديهم كثير من الآراء، ويتحدثون كثيراً، وهذا يجعلني أشعر بالحزن أحياناً، لأن الأمر يختلف عندما يتحدث الناس عن السعودية عما يقولونه عن الدوري الأميركي، ولكن هل الدوري الأميركي أقل من السعودي؟ بالتأكيد، ولكن بعض الناس لا يعرفون ما يتحدثون عنه».
وعن رحيله عن ريال مدريد، والانضمام ليوفنتوس في صيف 2018، قال كريستيانو: «لقد أردت خوض مرحلة مختلفة، لأنني أردت حافزاً مختلفاً، وبمجرد إخبار رئيس النادي الملكي فلورينتينو بيريز بذلك وافق مباشرة، وقبلها كنا في مرحلة التفاوض، ولم يتصرف معي بشكل جيد، ولكن أنا أتفهم ذلك لأنه دائماً ما يفعل ذلك الأمر، ولم أستطع العودة لأنني أعطيت كلمتي ليوفنتوس، رغم رغبة الرئيس في عودتي عن قراري، أنا أقدر بيريز كثيراً، فهو شخص جيد، وكثيراً ما عاملني جيداً، وفزنا بألقاب كثيرة معاً».
وواصل كريستيانو: «إسبانيا بمثابة منزلي، وفيها كبر أطفالي، وهناك كانت أسعد فتراتي بصفتي لاعب كرة قدم، وسأظل أحمل ريال مدريد دائماً في قلبي، لقد قمت بأشياء رائعة لن ينساها الناس، الأطفال الصغار يشاهدون ما قدمته على موقع (يوتيوب) وأنا أسجل وأحتفل».
وأكمل: «ابني ماتيو دائماً ما يشاهد (يوتيوب)، ويتابع اللاعبين، ويحب جود بيلينغهام وكامافينغا وكيليان مبابي، وأحياناً ما يحاول مضايقتي، ويقول إن مبابي أفضل مني».
وتابع: «بالنسبة للعودة إلى ريال مدريد ربما يكون في يوم ما، لا أستبعد ذلك، لقد تركت إرثاً هناك، وربما أنهي مسيرتي فيه، وحينها يُمكنني فعل أشياء لطيفة مع 80 ألف شخص في (البيرنابيو)».
وواصل حديثه: «الناس تُقدر منافستنا مع برشلونة، كنا نعيش أسبوعاً من التوتر مع حديث الجماهير والإعلام عن الكلاسيكو، ريال مدريد ضد برشلونة، وكريستيانو ضد ميسي، وبيكيه ضد راموس، لقد كانت منافسة رائعة».
وعن المنافسة مع ميسي قال: «لقد شاركنا منصات التتويج لمدة 15 عاماً، وكانت علاقتنا جيدة، أتذكر في إحدى المرات ترجمت له حديثاً باللغة الإنجليزية، وكان الأمر مرحاً، ودائماً ما كان يعاملني بشكل جيد، كان يدافع عن ناديه ومنتخب بلاده، وأنا كذلك، كنا نتغذى على بعضنا البعض مثل نجمي الفورمولا 1، سينّا وبروست».
وشدد: «كنت أحب اللعب في ملعب (كامب نو)، وصافرات الاستهجان كانت تشجعني، كما أحببت تسجيل الأهداف هناك أكثر من (سانتياغو برنابيو). وأنا في سبورتنغ لشبونة كان برشلونة يريد التعاقد معي، ولكن الأمر لم يتم؛ لأنهم أرادوا توقيعي وانضمامي في الموسم التالي، ثم جاء مانشستر يونايتد وتعاقد معي مباشرة، وفي رأيي ريال مدريد هو أعظم فريق في العالم».
وعن عدم تتويج فينيسيوس جونيور بالكرة الذهبية، قال: «أعتقد أنه استحق التتويج بها ولكن الأمر لم يفاجئني كثيراً، لأنه فقد مصداقيته، لقد تُوج بدوري الأبطال، وصنع الفارق، لقد شعرت بالإحباط من أجله لأنه استحق التتويج، ولكنني شعرت مثله مرتين من قبل، ثم تفهمت الأمر، وعندما تفهم الأمور حينها لا تدخل معارك لن تفوز بها».
وأكمل: «بيلينغهام أمامه طريق طويل، هو يذكرني بزين الدين زيدان، وزيدان كان عبقرياً، بيلينغهام يبلغ من العمر 21 عاماً، ولديه مستقبل كبير، وسيكون هذا الفتى نجماً».