في إطار رؤيتها الطموحة لتعزيز التنويع الاقتصادي واستغلال الموارد الطبيعية، كشفت المملكة العربية السعودية عزمها تحقيق أرباح مالية من المعادن، بما في ذلك الاستثمار في اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي.
وأعلن وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن المملكة تخطط للاستفادة من جميع مواردها المعدنية، بما في ذلك بيع وتخصيب اليورانيوم، لتحقيق مكاسب اقتصادية وتعزيز صناعتها النووية.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في مدينة الظهران يوم الاثنين.
وأشار الوزير إلى أن السعودية تعتزم إنتاج ما يُعرف بـ”الكعكة الصفراء”، وهي مادة مركزة من اليورانيوم تُستخدم كوقود للمفاعلات النووية بعد معالجتها. وأوضح أن هذه المادة تتطلب إجراءات معالجة آمنة لكنها لا تشكل خطرًا إشعاعيًا كبيرًا.
وذكر أن المملكة، التي تمتلك برنامجًا نوويًا ناشئًا، تسعى لتوسيع قدراتها النووية لتشمل تخصيب اليورانيوم كجزء من استراتيجيتها لتنويع مصادر الطاقة.
في سياق متصل، كانت السعودية قد أعلنت العام الماضي عن خططها للتحول إلى تطبيق نظام الضمانات الشامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحلول نهاية عام 2024، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وزيادة التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية.
يأتي هذا الإعلان في إطار جهود المملكة لتطوير قطاع التعدين واستغلال مواردها الطبيعية بطريقة مستدامة، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 لتعزيز التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط.