شكّل تحقيق فريق “الروبوت والذكاء الاصطناعي” لطلبة كلية الهندسة والعمارة بجامعة أم القرى للمركز الأول في بطولة الروبوت المصاحبة لدورة الألعاب السعودية التي أقامها الاتحاد السعودي للروبوت والرياضات اللاسلكية بالرياض؛ الشهر الماضي، انعكاسًا للموهبة والابتكار لطلبة الجامعة في مختلف مشاركاتهم بالمنافسات على جميع الأصعدة والمستويات، خاصة في ظل سعي الجامعة في تنمية المواهب وتطوير القدرات في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي، وذلك تمهيدًا لتمثيل المملكة في المسابقة الدولية المقامة بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.
وتسهم البطولات التي تنطوي تحت تنظيم الاتحاد السعودي للروبوتات والرياضات اللاسلكية في تمكين المبتكرين من الشباب السعودي من تطوير مهاراتهم العلمية والتقنية في مجال الروبوتات، إلى جانب تعزيز استعدادهم لتمثيل المملكة على المستوى الدولي، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في تمكين الشباب ودعم مهاراتهم التقنية، بما يعززهم من التعلّم، والتشجيع على البحث والابتكار في مجالات المستقبل، وبناء جيل مبدع ومواكب للمجال التكنولوجي.
وتحدث الطالب عبدالله الصبري من فريق “الروبوت والذكاء الاصطناعي” لجامعة أم القرى لـ”واس” إلى أن فوز فريق جامعة أم القرى بالمركز الأول وتأهله لتمثيل المملكة العربية السعودية عالميًا، يُعد حافزًا كبيرًا لأعضاء الفريق لتحقيق إنجاز يليق بسمعة المملكة ويعزز من نشر ثقافة الروبوتات في الجامعات السعودية، منوهًا بأن البطولات التي يقيمها الاتحاد السعودي للروبوتات والرياضات اللاسلكية تُعد ركيزة أساسية في رفع مستوى الوعي لدى الشباب السعودي حول مهارات وعلوم الروبوتات.
من جانبه أوضح عضو الفريق يزن باماقوس، أن هذه البطولات تتماشى بشكل واضح مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تمكين الشباب ودعم مهاراتهم التقنية، مما يسهم في رفع اسم المملكة على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أن السعودية أصبحت من الدول المتقدمة في المجالات التقنية، خاصة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، فيما هذا التقدم يعكس الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في توفير الدعم الفني والأكاديمي للفرق الشبابية، بالإضافة إلى توفير الموارد والتقييم المستمر من قبل أعضاء هيئة التدريس، حيث يقدمون المساندة في جميع الأسئلة الفنية سواء كانت متعلقة بالجوانب الميكانيكية، أو الكهربائية، أو البرمجية.
من جانبه أفاد عضو الفريق إسماعيل زمزمي، بأن التدريب يشكل عنصرًا أساسيًا لتحقيق النجاح في مثل هذه المسابقات، إذ يسهم في تقليل الفروقات الفنية بين المتنافسين، وقد بدأ فريق جامعة أم القرى تدريباته قبل المسابقة بأكثر من شهرين، مشيرًا إلى أن الفريق اعتمد على إستراتيجية خاصة خلال معسكر الرياض الذي استمر ثلاثة أيام متتالية، من حيث التركيز على تطوير مهارات قيادة الروبوت وفهم إمكانياته لتجنب المخاطر، كما لعب العامل النفسي دورًا مهمًّا في نجاح الفريق، حيث أضافت الأجواء الإيجابية طابعًا مميزًا على التدريبات؛ مما عزّز عزمهم على تحقيق إنجاز يشرف الجامعة والمملكة.
من جانبه أشار عضو الفريق خالد الغانمي، إلى أن هذا التحضير تطلب وضع خطوات واضحة تشمل تحليل الأداء السابق في المسابقات المحلية، والعمل على تحسين المعدات الموجودة لتواكب المستويات العالمية، مضيفًا أن الفريق درس الفرق المنافسة للاستفادة من نقاط القوة لديها، ويعمل على الاستعانة بالمدربين والخبراء المحليين والدوليين لضمان استعداد مثالي للمسابقة المقبلة، كما أن الجهود والتعاون المثمر بين الاتحاد السعودي للروبوتات وجامعة أم القرى مثالًا على دعم المملكة للشباب الطموح، مما يسهم في تحقيق رؤية 2030 عبر تنمية القدرات التقنية، وإبراز مكانة المملكة دوليًا في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.